📖 وهم الثراء
في قرية صغيرة على أطراف المدينة، كان يعيش شاب يُدعى سامر. نشأ سامر في عائلة بسيطة، وكان يحلم دائمًا بأن يصبح غنيًا ليتمكن من تحقيق كل ما كان يراه في أحلامه: القصور الفاخرة، السيارات الفارهة، وحياة مليئة بالترف.
في يوم من الأيام، قابل سامر رجلًا عجوزًا يُعرف بالحكيم خالد. أخبره خالد أن هناك كنزًا مدفونًا في أحد الجبال القريبة، وأن هذا الكنز يكفي لجعله أغنى رجل في القرية.
انطلق سامر بحماس، وقضى أسابيع يحفر في المكان الذي وصفه العجوز. وأخيرًا، وجد صندوقًا قديمًا مليئًا بالذهب والمجوهرات.
عاد سامر إلى القرية بثروته، واشترى كل ما كان يحلم به. أصبح يمتلك قصرًا ضخمًا، سيارات فاخرة، وكل ما يمكن أن يشتريه المال. ومع ذلك، بدأ سامر يشعر بالفراغ...
أصدقاؤه القدامى ابتعدوا عنه لأنه لم يعد يهتم بهم، وكان يقضي أيامه محاطًا بأشخاص يحبونه فقط من أجل ماله.
بعد أشهر من الوحدة، قرر سامر زيارة الحكيم خالد ليسأله عن سبب شعوره بالبؤس رغم امتلاكه كل شيء.
ابتسم خالد وقال:
"يا سامر، المال قد يشتري الأشياء، لكنه لا يشتري السعادة الحقيقية. الثراء لا يُقاس بما تملك، بل بمن تحبهم ويحبونك. تذكر أن الحياة ليست مجرد سباق للحصول على المال، بل هي رحلة للبحث عن السلام الداخلي والعلاقات الصادقة."
أدرك سامر الحقيقة، وبدأ يستخدم ثروته لمساعدة الآخرين. أنشأ مدارس في قريته، وساعد الفقراء والمحتاجين.
ومع مرور الوقت، شعر بالسعادة الحقيقية لأول مرة. فهم أن الثراء الحقيقي يكمن في العطاء، وليس في الأخذ.
✨ العبرة:
المال وسيلة، وليس غاية. السعادة الحقيقية تأتي من العلاقات الإنسانية والعطاء للآخرين، وليس من امتلاك الأشياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا في التعليقات أدناه، أو تواصل معنا عبر البريد الإلكتروني. اختر موضوعًا واحدًا أو أكثر ترى أنه سيكون مفيدًا لك ولغيرك.