📜 قصة عزيز وكنز القصر
في قلب مدينة قديمة، وعلى تلة مرتفعة، كان يقف قصر ضخم يُعرف باسم "قصر الثراء"، يسكنه رجل عجوز يُدعى عزيز، رجل اشتهر بالحكمة والثروة. كان الجميع يحترمه ويهاب هيبته، لكنه كان يعيش وحيدًا معظم وقته، وسط جدران من الذهب والأسرار.
السر في القبو
ذات مساء خريفي، وبينما كان عزيز يتفقد أركان القصر القديمة استعدادًا لأعمال ترميم، قرر النزول إلى القبو المظلم الذي لم يدخله منذ سنوات. وبين الغبار والظلال، عثر على صندوق خشبي قديم مخبأ خلف جدار متهالك.
فتح الصندوق فوجد داخله خريطة مرسومة بخط اليد، وعبارة كتبت بجانبها: "الكنز محفوظ لمن يملك القلب الحكيم والعين اليقظة."
رحلة البحث
بدأ عزيز يربط بين رموز الخريطة ومعالم القصر، فقادته الخريطة إلى نفق سري أسفل الحديقة الشرقية. دخله بحذر، ووجد رسومات على الجدران تُشير إلى تاريخ العائلة العريق، ومراحل إخفاء الكنز منذ قرون.
وبينما كان يقرأ إحدى النقوش، سمع صوت خطوات خلفه. التفت ليرى صديقه القديم "خالد"، الذي تبين أنه كان يتجسس عليه ويبحث عن الكنز منذ زمن.
الخيانة والاختبار
حاول خالد السيطرة على الخريطة، وبدأت بينهما مواجهة كلامية حادة، كادت تتحول إلى صراع جسدي. لكن أثناء الجدال، انهار جزء من النفق، وأُجبرا على التعاون للخروج.
في النهاية، وجدا غرفة سرية خلف الجدار، تحتوي على صندوق ذهبي ضخم. فتحه عزيز، فلم يجد ذهبًا فقط، بل وجد أيضًا وصية قديمة مكتوبة من جدّه، تقول: "الثروة ليست فيما تملك، بل فيما تترك."
القرار الأخير
بعد لحظات صمت طويلة، قرر عزيز أن يترك الكنز كما هو، ويغلق الغرفة مرة أخرى. فهم أن الثروة الحقيقية تكمن في أن يورث الحكمة والعدل لأحفاده، لا المال فقط.
أما خالد، فقد خرج من القصر حزينًا، بعدما أدرك أن الطمع حرمه من صداقته القديمة.
الخاتمة
عاد عزيز إلى حياته الهادئة، لكنه لم يعد كما كان. أصبح أكثر قربًا من الناس، وبدأ يشارك حكمته مع الجميع. أما الكنز، فقد بقي في أعماق القصر، ينتظر من يستحقه بالفعل...
النهاية



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا في التعليقات أدناه، أو تواصل معنا عبر البريد الإلكتروني. اختر موضوعًا واحدًا أو أكثر ترى أنه سيكون مفيدًا لك ولغيرك.