H&M: حكاية بداية الثراء من متجر صغير إلى عملاق الأزياء العالمية
قصة ماركة سويدية كسرت قواعد الموضة وجعلت الأناقة في متناول الجميع
من السويد… بداية حلم
في عام 1947، افتتح إيرلينغ بيرسون متجرًا صغيرًا في مدينة فيستيروس السويدية، أطلق عليه اسم Hennes أي "لها" باللغة السويدية، وكان متخصصًا في بيع ملابس النساء بأسعار معقولة وأناقة بسيطة.
إضافة "Mauritz"… تحول استراتيجي
في عام 1968، اشترى بيرسون متجرًا لبيع أدوات الصيد والملابس الرجالية يُدعى Mauritz Widforss. هكذا وُلد الاسم الذي نعرفه اليوم: Hennes & Mauritz أو اختصارًا H&M، ودخلت العلامة سوق الملابس الرجالية ثم الأطفال.
الفكرة التي صنعت الثروة
فلسفة H&M كانت بسيطة وجريئة: تقديم أحدث صيحات الموضة بسرعة وبأسعار في متناول الجميع، دون التضحية بروح التصميم الاسكندنافي الأنيق. فكرة "الموضة السريعة" هذه أحدثت ثورة، وجعلت الشركة تحقق نموًا هائلًا في أوروبا ثم العالم.
من السويد إلى كل شارع في العالم
بحلول التسعينيات والألفية الجديدة، توسعت H&M بسرعة مذهلة لتصل متاجرها إلى عشرات البلدان. تعاونت مع مصممين عالميين مثل كارل لاغرفيلد، ستيلا مكارتني وجيامباتيستا فالي، لتجمع بين الفخامة والانتشار الجماهيري.
الثراء… هل هو مجرد أرقام؟
نتساءل هنا: هل كانت ثروة H&M مجرد نتيجة أسعار منخفضة ومبيعات ضخمة؟ أم فلسفة ذكية جعلت الموضة حقًا متاحة للجميع؟ يبدو أن السرّ هو في الجمع بين السرعة، التصميم العصري، والقدرة على قراءة رغبات الشباب في كل موسم.
نظرة تقدمية ومستقبل مستدام
رغم الانتقادات حول صناعة الأزياء السريعة، استثمرت H&M في الاستدامة: مجموعات من القطن العضوي، إعادة التدوير، والشفافية في سلاسل التوريد. لتثبت أن الثراء الحقيقي يجب أن يكون مسؤولًا أيضًا.
ختامًا…
من متجر صغير في السويد إلى مئات الفروع حول العالم، تروي H&M قصة ثراء بُنيت على فكرة: أن الأناقة لا تقتصر على الأغنياء فقط، بل يمكن أن تكون للجميع… وبين خيوط كل قطعة، حُلمٌ بأن الموضة قد تغيّر العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا في التعليقات أدناه، أو تواصل معنا عبر البريد الإلكتروني. اختر موضوعًا واحدًا أو أكثر ترى أنه سيكون مفيدًا لك ولغيرك.