قصة «البيك»… ذاك الاسم الذي لم يعد مجرّد مطعم، بل تحوّل إلى رمز ثقافي ولحظة فرح سعودية بطعم لا يُنسى. سأكتب لكِ مقالًا طويلًا بأسلوب شاعري، متسائل، تقليدي بروح تقدير الماضي،

البيك: أكثر من وجبة… قصة نجاح سعودية بنكهة الدجاج

من جدة إلى قلوب الملايين… حكاية منتج سعودي أصبح أيقونة شعبية

البداية… في قلب جدة

في سبعينيات القرن الماضي، تحديدًا عام 1974، تأسس أول فرع لمطعم البيك في جدة على يد مؤسسه شكور أبو غزالة. لم يكن المطعم يومها سوى فكرة طموحة لتقديم دجاج مقلي بأسلوب مختلف وبجودة عالية.

الخلطة السرية التي غيّرت كل شيء

سرّ نجاح البيك لم يكن في الشكل أو السعر فقط؛ بل في تلك الخلطة السرية التي صارت علامة مسجلة يتذوقها السعوديون في لقمة فيعرفونها فورًا دون الحاجة حتى إلى النظر للشعار.

أكثر من وجبة… تجربة اجتماعية

ما يميز البيك أنه لم يكن مجرد مطعم وجبات سريعة؛ بل مكان تلتقي فيه العائلات والأصدقاء. حتى الانتظار في الطابور الطويل أمام الفروع تحوّل مع السنين إلى عادة اجتماعية مليئة بالحكايات والضحكات.

رمز سعودي بامتياز

مع الوقت، تجاوز البيك حدود جدة ليصل إلى مكة والمدينة ثم باقي مناطق المملكة، ليصبح رمزًا للنجاح المحلي والتميز الوطني. اليوم، بات اسم البيك جزءًا من الهوية الشعبية السعودية.

تساؤل… هل السرّ في الدجاج وحده؟

هل سرّ ثروة وشهرة البيك مجرد دجاج مقلي؟ أم أنها قصة إدارة عائلية حكيمة، وجدية في الحفاظ على الجودة والسمعة، وإصرار على تقديم وجبة بنكهة محلية وروح عالمية؟

ختامًا…

حكاية البيك تقول لنا إن المنتج المحلي قادر أن يصبح أسطورة… متى ما اجتمع الشغف بالجودة، مع لمسة أصيلة تنتمي للناس. ليصبح طبق الدجاج أكثر من وجبة… بل حكاية نجاح تُروى بفخر سعودي.